مقاطعة مصالح العدو داخل البلاد الإسلامية
هناك قضية -أيها الإخوة- مهمة جداً يجب أن نتنبه إليها، وقد تكون الحرب قريباً ولا يعلمها إلا الله ولا يقيمها إلا هو، ولو شاء ربك ما اقتتلوا أبداً، ولكنه إذا شاء اقتتلوا متى شاء: الأمر هذا هو أن مجتمعنا هذا ابتلي بلاءً عظيماً، فقد ابتلي بهذه العمالة المجرمة الفاسدة المشركة، التي خالفنا فيها مخالفة صريحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: {لا يجتمع في جزيرة العرب دينان} .. {أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب} العمالة الحاقدة من هندوس مجرمين متعصبين .. من نصارى حاقدين كالفلبينيين مثلاً عندهم من الحقد على هذا الدين شيء عجيب جداً، ومع ذلك البلاد ممتلئة بهم، المدن مثل جدة النسبة لا تقل عن (60%) بل قد تكون (70%) من هؤلاء.
إن من أهم ضروريات الحياة: الأمن، ضع الماء والهواء والغذاء والرابع يجب أن يكون الأمن في هذه الحياة، فلا يمكن أن تقوم الدعوة إلا به، ولا تستطيع أن تدعو إلى الله ولا أن تبلغ دين الله إلا إذا كان هناك جو آمن، أمنت فيه على نفسك وأهلك ومالك، وأمن هذه البلاد خصوصاً بلاد الحرمين ضرورة لكل داعية ولو كان في أبعد أقطار الدنيا، فما بالك بنا نحن هنا؟ أمن الحاج وأمن المعتمر والزائر والعاكف والباد عند هذا البيت الحرام، وأمن نشر العلم.. الأمن نحن نحتاجه دائماً وأبداً.
أقول: يجب أن يعلم الجميع وأن ننبه الناس إلى هذا: أن أمن هذه البلاد هو أمننا جميعاً، هو أمن للإيمان والإسلام والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجب أن نحافظ عليه بكل وسيلة، ومن ذلك: أن نفكر فيما لو حصل حرب لا قدر الله أن يكون لدينا الوعي والإحساس والشعور بأن يجب أن نكون جاهزين، ونتعاون مع المكلفين بالأمن من الشرطة والهيئة وغيرهم، كلنا يجب أن نكون محافظين على أمن هذه البلاد، قد يكون بشكل عمل دوريات، أو بشكل تنظيم معين يرتب له في الأحياء أو شيء من هذا.
المقصود أن نكون واعين حذرين جميعاً فيما لو نشبت أو قامت هذه الحرب، وخاصة عندما يجد هؤلاء الكفار أن المسلمين يقتنون ويدعون ويتفاعلون مع أحداثها بغيرة وحماس، وهذا لا بد أن يقع إن شاء الله تبارك وتعالى، فربما أيضاً الآخرون -قاتلهم الله- يفكرون في أن يعبروا أيضاً عن شيء من هذا فينبه إلى ذلك، سواء كان سرقات أو نهباً أو قطع طريق، أو أي شيء يجب أن نكون حذرين وواعين ومتنبهين إلى مثل هذا الأمر، وأن نحافظ بقدر ما نستطيع، وننفذ بقدر ما نستطيع، وأكثر من ذلك.